تلخيص قصة عاقبة الظلم يعد الظلم من الأعمال التي نهى عنها الدين الاسلامي الحنيف و من الأمور التي يجب علي المؤمن الحق الوقوف في وجه الظلم و العمل علي رفعه إن كان باستطاعته حيث يعد الظلم من الأمور التي تعمل علي ضعف النفس البشريه والعمل علي اتباع الأهواء و الشهوات فلا يستطيع الإنسان أن يفرق بين الخير و الشر و بين الظلم و العدل و بالتالي فإنه من أهم الأسباب التي تعمل علي عدم الثبات علي الطريق المستقيم واتباع النفس الاماره بالسوء كما يعد من أسباب الضلال و البعد عن العقيدة الإسلامية الصحيحة و اذا لم يستطيع الإنسان كبح النفس و العمل علي وضع الأمور في نصابها الصحيح فإنه يعمل علي هلاكه و انتشار الظلم و العداون و هذا يسبب دمارا كبيرا لأمم بأسرها.
كما أن جزاء الظالم عند الله عظيما و دعوة المظلوم سلاح في وجه الكثير من الظلمه ليس فقط في الدنيا بل وفي الاخره ايضا حيث يقف علي الصراط المستقيم كلا منهم و يقتص المظلوم لحقه و يقتص العباد من بعضهم البعض يوم القيامه و ترد المظالم الي أهلها قد يفكر البعض اين الظلمه من عقاب الله عز وجل و لكنه يأخره الي يوم تشخص فيه الأبصار و قد يستهين البعض بالظلم و لكنه عقابه عند الله شديد و هو عدم دخول الجنه و وجبت له النار وعن أَبي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: “مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه ِمِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ “رواه البخاري فضلا عن الايات الكثيرة الموجوده في وعيد الظالمين في قوله تعالي: وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) سورة هود.
تلخيص قصة عاقبة الظلم :
- يعد الظلم من الأمور المحرمه و المنهي عنها في الدين الاسلامي الحنيف كما أن الله عز وجل توعد للظالمين بعذاب اليم في الدنيا و الآخرة فضلا عن عاقبته علي الأمم و المجتمعات.
- يحرم الظالم من الهدايه و الصلاح في عمله و رزقه و يزين له الشيطان الطريق و لكنه يصل الي نهايه مسدودة لا توفيق فيها يقول الله تعالي: ” وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” ٢٥٨ البقرة.
- و لا تتوقف عاقبه الظلم علي الاخره فقط بل إن الله سبحانه وتعالي يعاقب الظالمين في الدنيا أيضا و يسلط عليهم المصائب و الاسقام و الفقر و الحقد و الكراهيه.
- الظلم عواقبه وخيمه و نستدل علي ذلك من الامم السابقه و ما حدث لها عاقبه ظلمها كما ذكر في القران الكريم في قوله تعالي :”وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا” و ايضا قوله تعالي :”فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ “.
- و هذا يدل علي أن الله سبحانه وتعالي يمهل للظالمين من أجل التوبه و الرجوع الي الله عزو وجل و لكن إذا جاء وقت الحساب فإنه يهلك الظالمين و ينزل عليهم العذاب الأليم و العقاب الشديد.
- و أمر الدنيا أمر يسر لنا أمر الاخره فإن الظالم يطرد من رحمه الله تعالي يوم القيامه و يلعن و يبعد عن الجنه ولا يشم رائحتها فلا ينفهم ظلمهم يوم القصاص.
- يحرم الظالم من شفاعه النبي ﷺ يوم القيامه يوم لا ينفع مال ولا بنون و لا يوجدون شفيع و لا حميم و في حديث صحيح عن النبي ﷺ أنه قال : “صنفانِ من أُمَّتِي لن تنالَهُما شفاعتي ، إمامٌ ظلومٌ غشومٌ ، و كلُّ غالٍ مارقٍ”.
- يصيب الظالم الحسرة و الندامة يوم القيامه حين لا يجدون لهم نصيرا ولا شفيعا و أن مصيرهم النار و حرمانهم من الجنه و من رائحتها يقول الله سبحانه و تعالي :”وَیَوۡمَ یَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ یَدَیۡهِ یَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِیلࣰا (٢٧) یَـٰوَیۡلَتَىٰ لَیۡتَنِی لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِیلࣰا (٢٨) لَّقَدۡ أَضَلَّنِی عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَاۤءَنِیۗ وَكَانَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لِلۡإِنسَـٰنِ خَذُولࣰا “.
- فضلا عن اقتصاص العباد من بعضهم البعض يوم القيامه و رد المظالم الي أهلها كما أن الظالم سيطوق يون القيامه نتيجه لما فعله من ظلم.
- بالاضافه الي دعوة المظلوم أنها لا يوجد بينها و بين الله تعالي حجاب و أنها مستجابه و لو بعد حين و يدل علي ذلك الكثير من النصوص الصحيحه و المتفق عليها و علي أن دعوة المظلوم لا ترد ففي الحديث عن النبي ﷺ يقول : “اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَها وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَاب “رواه البخاري ومسلم.
قصص قصيرة عن عاقبه الظلم :
- يروى أن أحد الصيادين خرج في يوم ليرمي شباكه لاصطياد بعض الاسماء من أجل قوت يومه و اخذ يدعو الله كثيرا من أجل أطفاله الجوعي و عندما اصطاد سمكه عاد مسرورا الي بيته من أجل اطعام أطفاله و لكن في طريقه الي المنزل رآه ملك فأعجب بالسمكه و اخذها منه و عاد الرجل الي بيته حزينا و لكن الملك الذي أخذ السمكه ذهب إلي القصر ليفاجئ زوجته بها و لكن عند محاولته ليخرجها عضت يده و بات يتالم حتي حضر الطبيب و اوصي بقطع يده و لكنه لم يستريح فأمر الطبيب بقطع ذراعه و لكنه لم يستريح ايضا فنصحه البعض بزياره الحكماء و عندها اكتشف الملك عقوبه فعلته فأخذ يبحث عن الصياد حتي وجده و طلب العفو و الصفح عنه حتي تهدا نفسه.
- يروي أن يوجد ملك جاءته امراه عجوز تطلب منه الطعام و كانت تعيش بكوخ صغير بجوار القصر ولكن الملك استهزأ بالمراه و امر بعض الرجال بإخراجها من القصر و هدم الكوخ و ذلك لأن منظره غير جيد و غير لائق بالقصر فقالت له المرأه سيأتي يوم تطلب فيه مساعدتي استهزأ الملك منها و قال لها بماذا تساعديني و انت امراه عجوز و فقير ذهب العجوز و قصدت الجبال و الكهوف و تاكل من النباتات الموجوده حتي تقوي الي الجوع و في يوم أمر الملك بدعوة وليمه يتواجد بها الكثير من الطعام و الشراب و اخذ ياكل كثيرا حتي اصابه الم شديد بالمعده و مرض مرضا شديدا ولم يستطيع الأطباء معالجته و دعا في كل البلاد من أجل الأطباء يساعدون في علاجه و أن من يستطيع معالجته له قصر من الملك و الكثير من الذهب و الفضه سمعت المرأة العجوز بأمر الملك و ذهبت إليه لتساعد في علاجه و اتت ببعض النباتات و قامت بوضعه في وعاء ثم قدمته للمك ليشربه فقال لها اتريدين معالجتي فقالت نعم خذ هذا الدواء فشربه الملك و تعافي و ذكّرته العجوز بما قالته له حين هدم منزلها و أمر ببناء قصر لها و إعطائها الذهب و الفضه و طلب منها العفو و المسامحه.
Add comment