فضل قراءة سورة يس يوميا من المعاني الجليله التي يحثنا القران الكريم عليها انه يذكرنا بما ينفعنا فيذكر لنا معاشنا و معادنا و لذلك نجد بدايه سوره يس و هي من سور القران التي يجب الوقوف معاها و تدبر معانيها و ما تحتويه السوره من فضل عظيم اضافه إلي أنها تعرض لنا المشاهد الكونيه و الأمور الغيبيه المتعلقه بالبعث والنشور كإحياء الموتي و إحياء الأرض بمجرد نزول الماء عليها و إنسلاخ الليل من النهار و تصوير بارع في حركه الشمس و القمر فتعرض لنا بعض مظاهر تجلي الله سبحانه و تعالى و قدرته علي كل شئ منزه من النقائص.
فضل قراءة سورة يس يوميا:
نزلت سوره يس علي النبي صلى الله عليه وسلم و هو في مكه المكرمه فهي من السور المكيه وترتيبها في القرآن 36 و عدد الآيات 83 آيه.
تضمنت سوره يس معاني جليله و عظيمه لقدرته سبحانه و تعالى منزه من كل نقص و قدرته على كل شئ مما يعين العبد علي الهدايه و يشهد انه الملك الحق جل علاه رغم انف المعاند و المكابر.
بدات السوره بتجلي حكمه الله عز و جل في هذا اليوم المشهود يوم القيامه و قدرته علي احياء الموتى والبعث وفي المقابل رحمته تعالى بالعباد و ارساله لنبي الرحمه و تأكيده على انه رحمه للذين ءامنو بالبعث و الحساب و حفظ اعمالهم جميعاً.
كذلك ذكرت السوره تنبيه للدعاه وما يجب عليهم من اليقين مقابل العناد و الإعراض من المنكرين بقدرته سبحانه وتعالى فينبغي للنبى صلى الله عليه وسلم ان ينذر قومه من البعث.
المرأه في سوره يس:
و لأن القرآن الكريم هو للبشر كافه و ليس كما يدعي البعض بأن هناك اضطهاد للمرأه على العكس خصص القران الكريم أيات للمرأه لحفظ حقوقها و دعوتها على الحياء و جعلها قريره العين هادئه النفس كيف لا؟ وقد كانت المرأه في معظم خطاباته صلى الله عليه وسلم و في خطابه قبل وفاته .
ثم يقول الله تعالى : ﴿ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا ﴾ موجهاً خطابه عز وجل إلى المرأه حتي لا يكون هناك أي مطمع و ليغلق باب الفاحشه و الشبهات من خلال التخلص بالمقدمات التي قد تكون سبباً في الفاحشه و هي الخضوع في القول.
وتتجلي رحمته تعال بالمرأه و يعلم ما جبلت عليه الأنثي لذلك يأمرها بالستر .فالحجاب عباده يجب الألتزام بها كالصلاه و الصيام و الفرائض الأخري وليست عاده و لو تأملنا قوله تعالى في أيات الحجاب لأدركنا رحمته تعالى .
و لأن نزول الوحى و دعوه الإسلام كانت بدايتها النبى صلى الله عليه وسلم و كانت بجواره المرأه و هى إحدى زوجاته و لتخصيص القران الكريم لمسؤليه المرأه المسلمه ودورها الهام والفعال في المجتمع فالمرأه المسلمه لديها مسؤليه كبيره اتجاه امتها و اتجاه دينها ولأن النساء شقائق الرجال تكون عبادتها لله عز وجل هي غايتها ف يسير المسلمون و المسلمات كافه في الطريق الي الله تعالي سوياً و ليس كما تدعيه الجميعات النسويه من تحدي فالمؤمنون بعضهم اولياء بعض من ذكر وانثى حتي تطيب امه الله و يطيب معها البيوت و النفوس .
وهنا يأتى السؤال لكل مسلم هل اكرمت المرأه المسؤل عنها سواء كانت زوجه او ابنه او ام؟
الفضائل الوارده في سورة يس:
بالرغم من ان سوره يس فواصلها قصيره إلا أنها لها واقع في النفوس فهي من السور المحبب قرائتها .
و قرءاه القران ما فيه الخير والفضل الكثير ولا يعلم قدره غير الله تعالى و اما ما ورد في فضل سوره يس فهو منسوب الي الصحابه ولا يصح نقله عن النبى . و يوجد احاديث كثيره في فضل سورة يس و اغلبها ليس بصحيح او موضوع.
و الصحيح أن القرآن كله بركه و هو كلام الله عز وجل و لكن هناك بعض الاحاديث الوارده و اقربها للصحه هو حديث : عن معقل بن يسار ان النبى صلي الله عليه وسلم قال ” اقرؤوا على موتاكم يس” و لهذا قد فسر بعض العلماء هذا الحديث ان سورة يس تقرأ عند الميت لتسهيل خروج الروح و تنزيل الرحمه.
فضل سورة يس كغيرها من سور القرآن الكريم يثاب القارئ علي قرائتها بكل حرف حسنه و الحسنه بعشره امثالها كما جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم( “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف “) أخرجه الترمذي في “سننه” وأخرجه الدارمي في “سننه”.
كما أن القرآن الكريم له قدره علاجيه علي الشعور بالأمان و عدم التوتر و لين القلب و فرحه العبد ف ايضا سورة يس بها الكثير من الدروس المستفاده و تجلي عظمته تعالى التى تضع اليقين في قلب المؤمن و الشعور بأن هذه القدره لا تكون إلا لله عز وجل وانه القادر علي كل شئ .
وكما امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم على المداومه و المواظبه على قراءه القرآن الكريم فالبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن كمثل البيت الخرب الذي لا عامر له.
مقاصد سورة يس:
- بدأ سبحانه وتعالى سوره يس بحروف وفي هذا دلاله على بلاغه القرآن الكريم و عظمه و عدم القدره عى الإتيان بمثله حتي مع بلاغه العرب و فصاحتهم .
- بيان قدرته تعالى على البعث والنشور و ما ذكر من الآيات الكونيه الداله عل عظم الخالق سبحانه وتعال كافيه ان يقبلو بأن الصانع هو الله عز وجل.
- بيان رحمته تعالى بإرسال النبى صلى الله عليه وسلم رحمه و هدايه للناس لينذرهم من يوم البعث.
- تنزيه الله عز وجل نبيه المصطفى من الكذب الذى رماه به المشركون وانه صلى الله عليه وسلم نبيه الكريم .
- حث العباد على النظر في الآيات الكونيه العظيمه و ما سخر لهم من الأنعام لما في ذلك من التعبد و توحيد الله عز وجل.
- ذكر الله تعالى امثله على انواع الإبتلاء و الأذي الذي لحق بالأنبياء و مقابلتهم بالصبر و الدعوه و تطهير القلوب و الإيمان و عدم رد الإساءه و تنذيرهم من يوم البعث وما فيه من اهوال.
- النعيم المقيم للمؤمن الذي يخشى الله عز وجل وما يقابله من العقاب للكافرين الذين ينكرون وحدانيته تعالى.
- ذكر الأمثله على المعرضين عن عبادته تعالى كحال اهل القريه و كيف كان جزاءهم في الدنيا و جزاءهم يوم البعث.
- قصه سيدنا نوح عليه السلام وما فيها من عبر عظيمه في نجاه من آمن منهم و إهلاك المكذبين.
- الحسره والهلاك للمكذبين و المستهزءين برسوله صل الله عليه وسلم .
Add comment